الأحد، 15 فبراير 2015

كمالة قصة ملك الصحراء

 ...
جهز عمرو جيشه وانطلق الى قبيلة الحصى ....وصل بعد ثلاثة أيام ...وكان قد بقي 12 يوما ...وصل عمرو الى هناك ...استقبله سيد القوم أب الحسناء ...كان يدعى القعقاع ...
القعقاع : أهلا بملك العرب ...

عمرو : ماذا يجري يا سيد القوم ؟ 
القعقاع : كما أخبرك الرسول مولاي ....
عمرو : لم يتبقى الا 12 يوما اذا ...وسيزرير يهدد بأنه سيرسل جيشه صحيح ؟
القعقاع : نعم ....
عمرو : اذا أجمع لي القادة في هذه القبيلة لنصنع خطة نسير عليها ....
ها هي كلمات عمرو ...قد اختار الحرب ...فلا مكان للذل والضعف عنده .....دخل عمرو والقعقاع وجمعوا معهم من سيعينوهم قادة للكتائب ....
وضع عمرو أصبعه على التراب وبدأ يشرح بالرسم .....وضع خطة محكمة ...قال :ها هو طريق الحصى ...أنه طريق ضيق ومخفي ....بعد أن ترسلوا الموافقة لسيزرير وتوهموه بأنكم وافقتم على أعطاءه الحسناء ...سيأتي على رأس كتيبة صغيرة لحمايته ...وفي هذه الحالة لن يرسل جيشه وستكون فرصة قتل سيزرير أكبر ....سننشر الرماة على التلال ....وعندما تصبح كتيبة سيزرير محاصرة بالرماة ...ستنهال أسهمنا عليهم كالمطر ....ستتشتت الكتيبة عندها سنهاجمهم ...ونقتل سيزرير ....هل أنتم موافقون على هذا ؟
القعقاع : لم أرى أفضل من هذه الخطة بعد ....سنعتمد عليها ....
وبالفعل أرسلت الموافقة لسيزرير ....وبعد خمسة أيام ...أرسل سيزرير كتيبة ليجلبوا الحسناء له .....دخلت الكتيبة قبيلة الحصى ...ولكن ...لم يشعروا بأنهم قد وقعوا بفخ فقد تحاصروا من قبل الرماة ....
عمرو كان على رأس كتيبة في ممر الحصى ...وكان يرى كل شيء دون أن يراه أحد .....همس عمرو في أذن وزيره حسان : اللعنة ...سيزرير ليس بينهم ...
حسان : ومن هذا الذي يقف في أول الكتيبة ويكلم القعقاع ؟...
عمرو : سمعت أنه يقول أن هو قائد كتيبة فقط ....
كانت صدمة لعمرو أن سيزرير لم يأتي ...ولكن حتى وأن لم يأتي ...لن يترك ملك العرب كتيبته تغادر وشأنها ...
عمرو : يجب أن لا يبقى أحد منهم على قيد الحياة كي لا يخبر أحد سيزرير بأننا مستعدين للحرب ....
انطلق عمرو على حصانه ....
حسان : الى أين يا مولاي ؟...
عمرو : أبقوا هنا وعند الأشارة هاجموهم ...ووقف وراء قبيلة القعقاع ...سمع قائد كتيبة سيزرير يقول : أين الحسناء ؟
القعقاع : ها هي ذا ....
فخرج عمرو وقال : ولكن ليس قبل أن نقدم لكم هدية زواج ملككم سيزرير....
قالها عمرو ....ورمى رمحه لينغرس في رقبة قائد كتيبة سيزرير ......عندها انهالت النبال والرماح على كتيبة سيزرير واندفع عمرو و20 مقاتل عربي....ليتركوا كتيبة سيزرير تسبح في دمائها .....
ولكن ماذا بعد الان ؟.....أنها الحرب ولا مجال للانسحاب ....عسكر جيش عمرو عند قبيلة الحصى ....وقف عمرو في ظلمة الليل يتأمل القمر ...وهو يقول في نفسه : ماذا بعد الان ؟.....ليست سوى أيام ويحدد مصير الحسناء ....
فجأة قطع تفكيره صوت فتاة يقول : بماذا تفكر يا ملك العرب ؟...
التفت عمرو فرأى ما سر خاطره ..أنها الحسناء ...قال عمرو : والله أن كنت أحتاج شيئا ليريحني ...فهو رؤيتك ...
الحسناء : كان موقفك شجاعا اليوم ....يحق لي أن افتخر بأن خطيبي هو أشجع العرب .....
ابتسم عمرو وقال : ماذا ستفعلين أن هزمنا ؟...
الحسناء : سأقتل نفسي قبل أن يلمسني رجل غيرك ...
عمرو : أعرف أنك أوفى فتاة عرفها العرب ......
الحسناء : الا تريد أن تخلد الى النوم ...
عمرو : ليس الان ...أفكر بخطة جديدة عندما ستعود كتائب سيزرير ...يجب أن تكون هناك خطة لهزيمتهم ....
الحسناء : حسنا ....أنا سأخلد الى النوم ..أراك غدا ...مولاي ...هل لي أن أطلب منك طلب ؟...
عمرو : أن طلبتي عيناي لأخذتيهما ...
الحسناء : لا أريد منك الا أن تحافظ على نفسك ....
عمرو : سأحاول بأقصى جهودي ....
الحسناء : حسنا ...الى اللقاء مولاي ...
عمرو : الى اللقاء .....
بعد أن دخلت الحسناء الى الخيمة نظر الى السماء ....وقال : الى الجحيم يا سيزرير ....لن أنهي هذا لأغرس سيفي في رقبتك .....أنها مسألة كرامة وبقاء لدي ...أكثر مما هي مسألة حب وعشق ....

غدا نكمل القصة ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق