الأحد، 15 فبراير 2015

نهاية قصة ملك الصحراء.....

نهاية قصة ملك الصحراء.....
وصل رجل من قبيلة الحصى وهو ينزف الى عمرو ....وصل وهو يصرخ : مولاي ....يا ملك العرب ....
ركض عمرو وزيد وبعض الرجال اليه ....
عمرو : ماذا حدث ؟؟؟؟...

قال الرجل بأنفاس متقطعة: س...سيزرير ....ألتف من طريق أخر من خلف جيشكم ...و...أخ...أخذ الحسناء ....و...قتل حراس القبيلة
صرخ عمرو : ماذا تقول ؟؟؟...اللعنة عليه ....
كان قد نزف الكثير من الدماء من هذا الرجل فكانت أخر كلماته : مولاي ...أتمنى أن تنتصر ....
عندها لم يفكر عمرو ونال الغضب منه فترك طريق الحصى الضيق الذي عسكر فيه ....واتجه ليتصدى لكتيبة سيزرير ...وهذا ماكان يريده سيزرير ....عندما ترك عمرو وجشيه طريق الحصى الضيق اتجهت كتيبتين لسيزرير وعسكرت مكان جيش عمرو كي يتحاصر جيش عمرو وينهزم ...التقى عمرو بكتيبة سيزرير التي أخذت الحسناء...
عمرو : أخرجوا لنا الحسناء والا فعلنا بكم كما فعلنا بالكتائب الأخرى ....
فقال قائد الكتيبة وهو يضحك :هذه المرة لم تستعمل دماغك يا عمرو ...هذه المرة تحكمت بك نخوة العرب ...
عمرو بصوت خافت : اللعنة ...لقد تركنا طريق الحصى دون أي أحد منا ....
نظر حوله عمرو فوجد أنه قد تحاصر من قبل رجال سيزرير وظهر شخص يحملوه على عرش سيار كان بعيدا عن عمرو ...وكان هذا سيزرير ....وكانت الحسناء مقيدة ....
عمرو : أنت سيزرير ....
سيزرير : نعم يا عمرو ...وأخيرا التقينا ....
عمرو : ماذا تريد ؟ ...
فقال وزير سيزرير "ريموس": لم يعد يكفي أن تترك الحسناء فقط ....فأنت تطاولت كثيرا يا عمرو ....فالان يريد مولاي سيزرير مملكتك أيضا فوق الحسناء ....وهكذا يعفو عنك وعن جيشك ....والا ستقتلون جميعا....
عمرو : يعفو ؟....الان أصبحتم الأقوى؟....الا تذكر يا ريموس أنه في يوم من الأيام كنت سأجهز عليك لو أنك لم تفر هاربا كالأرنب ....ومع ذلك تركت جرحا في يدك ....
ريموس : تأدب يا عمرو ....فأنت تتكلم لوزير سيزرير ....لقد نسيت ...أريد أن أقدم لك مفاجأة ...هل تعلم كيف وصلنا الى قبيلة الحصى ؟....
همس ريموس في أذن جندي فجلب الجندي حسان مقيدا ورماه أمام عمرو ....
عمرو : أنت يا حسان ؟....أيها الخائن ...أتعلم يا ريموس ؟... لم يتغير شيء الان ....الا شيء واحد ...فقط أن موتك وموت سيزرير ....اقترب أكثر مما كنت أتصور ...والان ربما حان الوقت ....
ريموس باستغراب شديد: ماذا ؟...
فرمى زيد ريموس بسهم فانغرس في رقبته ......عندها نال الغضب من سيزرير وصرخ وهو يقول :أقتلوهم جميعا ....فاشتبك الجيشان ....أما عمرو أمسك برمحه .....وركز جيدا ....فهو يريد أن تكون الضربة قاتلة ....لأن هدفه كان بعيد ...ولكن ماهو هدفه ؟ ....عمرو فعل ماكان بنظر البشر مستحيلا ...فعل مالم يتصوره أحد ...رمى رمحه ....حلق في السماء ....وانغرس في صدر الطاغية ...في صدر سيزرير ....فأرداه قتيلا .....
تشتت صفوف سيزرير وبدؤوا يصرخون ويقولون : قتل الملك ....
كانت معركة عنيفة جدا قتل فيها الكثير حتى زيد قتل ....قاتل عمرو بكل قوته وجرح في يده وفي وجهه ولكنه لم يهتم ...وبقي يقاتل حتى وصل الى الحسناء ....وفك قيودها عمرو : أنت بخير ؟ ....
الحسناء بفرح : من لا يرى ملك العرب ولا يكون بخير ؟...
ولكن انطلق سهم من أحدى رجال سيزرير وأتى بخاصرة الحسناء ....فصرخ عمرو : لااااااا ....
الحسناء بصوت متقطع : لا ت...خف ...لا تخ...ف ...أنه جرح بسيط .....
وأغمي عليها ...فدمعت عينا عمرو نظر الى وراءه فوجد حسان يحاول الهروب ...عندها نال منه الغضب وأمسك بالقوس ووجهه اليه وقال : هذه من أجل زيد والحسناء ومن أجل كل شخص قتل بسبب خيانتك .....
ورمى السهم فانغرس في عين حسان .....لكي يعذبه .....ثم قتل ......كانت المعركة مازالت مستمرة ....كان جيش عمرو أشبه بالوحوش في قتالهم....لقد خسروا الكثير من الرجال ولكن في النهاية كانت النتيجة لصالحهم فحاول بقية جيش سيزرير الهروب فتصدوا لهم الرماة ....وقتلوهم ....
حمل عمرو الحسناء الى قبيلة الحصى وبعد ساعات ....أتى الخبر السار لعمرو ....استيقظت الحسناء ....ووضعها مستقر ......دخل عمرو اليها .....
عمرو : أتذكري أول مرة التقينا ؟؟..كنت أنا المصاب عندها ....
الحسناء وهي تبتسم : طبعا أذكر ...أجمل يوم في حياتي ....لقد انتصرنا أليس صحيحا .....
عمرو : نعم ..بالتأكيد لن نخسر ...فنحن من يقولون عنا وحوش الصحراء ...لن نهزم على يد طاغية ....فحتى لو كان العدد أكبر ...فالشجاعة ...والفكرة ....يتغلبون على الكثرة ....فنحن العرب ....لا نقبل الهوان ولا الذل ولا الضعف ولا الاستسلام ...لهذا سأقول لك بالتأكيد سننتصر ......

النهاية ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق