الاثنين، 16 فبراير 2015

كمالة قصة 300 اسبارطي ....


خرج ليوناديس في اليوم التالي صباحا ليجد قائد جيش اسبارطة قد جمع له أقوى 300 محارب في اسبارطة كما طلب ....
قائد الجيش : كما طلبت مني مولاي ...ها هم ذا ....أقوى 300 محارب في اسبارطة ....
بدأ ليوناديس ينظر أليهم بفخر ....فصرخ أحد الرجال الشجعان الذي يدعى "ستيليوس" : نحن معك مولاي ...
من أجل اسبارطة والحرية حتى الموت ....
سر ليوناديس لهذا ...مشى قليلا ونظر إلى شاب بين ال300 محارب كان هذا الشاب هو ابن قائد الجيش ...
ليوناديس : من هذا الشاب ؟
قائد الجيش : أنه ابني أستينوس ....أستينوس شاب بارع وشجاع ...
ليوناديس : أنت أفضل قائد وصديق عرفته ....
في هذه اللحظات أتى مجلس اسبارطة الذي أخذ رشوة من زيركسيز ليقنع ليوناديس بعدم التوجه إلى هناك ...قال مارثون : إلى أين تتوجه ؟
ليوناديس ساخرا : أريد أن أمشي قليلا أنا وجنودي ...
مارثون : ستذهب إلى مضيق الثيرموبيلاي لصد زحف جيش زيركسيز ؟
ليوناديس : أجل ...
مارثون : قد قلنا مسبقا أن اسبارطة لن تحارب ...
ليوناديس : هذا قراركم ...أما قراري ...هو أن اسبارطة تحتاج أبنائها الان ....
التفت ليوناديس وتوجه إلى زوجته التي أعطته عقد لها ....وقالت له كلمات أثرت به ....قالت له : عد إلى هنا حاملا هذا الدرع أو محمولا عليه ....
بعدها أخذ ليوناديس ال300 محارب ....وتوجه معهم إلى مضيق الثيرموبيلاي الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى اسبارطة ...فخطة ليوناديس هي سد هذا الطريق ...لمنع جيوش الفرس من التقدم .... وكان واثق من خبرته القتالية وخبرة جنوده .....توجهوا إلى هناك ....ومنذ لحظة خروجهم ....كان هناك رجل أحدب الضهر يتبعهم .....وفي منطقة محددة التقى ليوناديس بصديقه أكسوس ...الأركادي ...الذي كان قد أخذ جنوده أيضا ليساعد ليوناديس .....
ليوناديس : أكسوس ....صديقي ....
أكسوس : لقد جمعت جنودي لمساندتكم في صد زيركسيز ....ولكن ....هل هذا هو عددكم فقط ؟ ...لن تستطيع بهذا العدد القليل صد زحف جيوش زيركسيز ....
ابتسم ليوناديس وأشار بأصبعه إلى إحدى جنود أكسوس وقال : أنت هناك ....ماهو عملك ؟ ....فأجابه : حداد ...ثم أشار إلى جندي أخر وقال له : أنت ...ماهو عملك ؟ ....فأجابه : نجار ...
التفت ليوناديس إلى محاربيه الشجعان وقال : أيها الأسبارطيون ماهو عملكم ...
فصرخوا : الحرب ...الحرب ...الحرب ...
عندها التفت ليوناديس إلى أكسوس وقال : هل رأيت ياصديقي ؟ ...ربما أنت جلبت معك رجالا اكثر ولكن أنا جلبت معي محاربين أكثر ......
تابعوا سيرهم سويا ووصلو إلى مضيق الثيرموبيلاي .....وسرعان ماوجدوا القليل من الفرس ...وقتلوهم ....وبنوا جدار من الجثث ليسدوا طريق من طريق الثيرموبيلاي المكون من شقين ....ووصل في لحظات بناء الجدار وزير فارسي ....فتصدى له ستيليوس ....وقطع له يده .....
الوزير بصدمة والم: يدي ......
ستيليوس : لم تعد لك بعد الان ...عد إلى زيركسيز ...وأخبره بأنه يواجه هنا رجال أحرار ....ليس عبيدا ...أذهب بسرعة قبل أن نقرر بأن نرفع الجدار قليلا ....
الوزير الفارسي : لا ...لستم عبيدا ....أطفالكم نسائكم سيصبحون عبيدا ...ولكن ليس أنتم ....مع غروب الشمس ....ستكونوا مقتولين ....ألاف من أسهمنا ستحجب نور الشمس وتتوجه أليكم ...
ستيليوس : أذا سنقاتل في الظل .....
عاد الوزير الفارسي أدراجه ليخبر زيركسيز بما حدث .....
في هذه الأثناء كان ليوناديس يجلس على صخرة ...فأتى إليه قائد الجيش وقال له : لقد قطعوا يد وزير فارسي ...أشعر بأن لدينا معركة بعد قليل ....
فظهر رجل أحدب الضهر وتوجه إلى ليوناديس وكان هذا الرجل يعرف طريق سري يصل إلى أسبارطة .....فقال الرجل الأحدب الذي يدعى أفيالتيز : مولاي ...لقد رأيت كتيبة من جيش الفرس تتوجه إلى هنا ....
فوجه قائد الجيش رمحه إلى أفيالتيز وقال : أبتعد من هنا ...أيها الوحش ...
ليوناديس : أتركه ...لا تأذيه ...أتركني معه قليلا ....
ذهب قائد الجيش فقال ليوناديس ل أفيالتيز : لا تغضب منه ...قائد الجيش طيب القلب ...
أفيالتيز : لا مشكلة فأنا أعلم كيف يبدو مظهري ...أريد أن أخبرك بأنه هناك طريق للماعز هنا أعرفه ....ولكن أخشى الفرس أن يعرفوه وأن يلتفوا من ورائكم ....
ليوناديس : أنت تلبس لباس رجال اسبارطة ...
أفيالتيز : أنا من اسبارطة ...أدعى أفيالتيز ...علمني أبي فنون القتال وسأقتل العديد من الفرس ....أتمنى أن تمنحني شرف أن أدافع عن اسبارطة معكم
ليوناديس : ارفع درعك ....
رفعه أفيالتيز فوصل إلى بطن ليوناديس فقط ....
ليوناديس : كان يجب على أباك أن يعلمك نظام الجيش في اسبارطة ....يجب على كل جندي أن يحمي زميله على اليسار من الأقدام إلى الرقبة أفيالتيز ....اسف صديقي ...لا أستطيع أن أجندك أن كنت تريد أنت تساعد ...فاسعف الجرحة واجلب المياه ....أما في القتال ...فأنا اعتذر صديقي .....
وغادر ليوناديس ....فصرخ أفيالتيز : ليوناديس ....أنت مخطئ ....مخطئ ....
غدا نكمل ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق