باشر الأسبارطيون العمل ....فبدئوا بوضع جثث الكتيبة التي قتلوها فوق جدار الجثث ....حتى كونوا جدار ضخما من الجثث ....
أتى سيتليوس وهو يركض ...
ليوناديس : ستيليوس ...التقط انفاسك يا فتى ....
ستيليوس : جائني خبر أن الخالدين قادمون ألينا ....
ليوناديس : أسرعوا في العمل أذا ...فالظلام سيحل قريبا ...هيا ...
وحل الظلام فوصلت أقوى كتيبة في اسيا ....تدعى "الخالدين"...
قال الجندي الناجي الذي يدعى ثيسيوس : عند حلول الظلام تقدمت إلينا كتيبة أخرى ....لباسهم أسود ....ويضعون سيوفهم على ظهورهم ....ويغطون وجوههم بالأقنعة .....أنها أقوى جبهة في اسيا كلها ......أنهم الخالدين ....تقدموا إلى جدار الجثث ...قائدهم يدعى هوبرس ....كان سهل الخداع لا يشعر بالأفخاخ ....وظن الملك الشرير زيركسيز أنه سيقضي علينا ....ولكن لم يعرف بأنه قد ابتلع الطعم ...
بعد أن تقدمت كتيبة الخالدين إلى جدار الجثث كان الاسبارطيون يقفون وراءه ...فصرخ ليوناديس : أدفعوا ....
فدفع الأسبارطيون جدار الجثث ليسقط فوق أول صف من الخالدين لتشتيتهم ...واندفع المقاتلين الشجعان بكل قوتهم إلى الخالدين ليضعوهم تحت اختبار .....بدأت المعركة وكانت متعادلة النتيجة ...وماهي ألا دقائق حتى قلبت المعركة لمصلحة الاسبارطيين ....فحرر الخالدين رجل عملاق يصطحبونه معهم ....كان مكبل ...حرروا قيوده ...ليقتل ليوناديس .... وجرت بين العملاق وليوناديس معركة قوية ...كان ليوناديس سيقتل ...ولكنه تمكن من العملاق بعد أن ترك العملاق جرحا في وجه ليوناديس .....بعد أن قتل ليوناديس العملاق صرخ : أيها الأركاديون ....الان ....
فخرج الأركاديون من مكان مخفي وقال أكسوس قائدهم : هيا .....أعرضوا للاسبارطيين مانستطيع أن نفعله ....هيا ....
وبالفعل ....تفاجأ الخالدين بالأركاديين وحمي الوطيس وبدأ الأركاديين بالقتال وشتموا وقتلوا وصرخوا ....على كل حال ...قاموا بأفضل عمل .....ساندوا الاسبارطيين .....حتى قضوا على 5000 جندي من الخالدين وكانت المعركة تحت مراقبة زيركسيز ....ولكن ....الخالدين ...لم يجتازوا الاختبار ....وزيركسيز الذي سمى نفسه الاله ....شعر بالغضب والأحباط لخسارته .....
فرح الاسبارطيين لانهم هزموا أقوى جبهة في اسيا ....وبدأت الأغاني تتعالى وصوت الضحك ....لشدة فرحهم ....
قائد الكتيبة : تحيا اسبارطة ....
ستيليوس : ومن سيرسل زيركسيز ألينا الان ؟.....
ولكن ليوناديس كان يقف وحيدا يتأمل السماء ....ويفكر ماذا سيحدث لاحقا ....وفي ثاني يوم ....الفجر ....وصل الهمج والمتعطشين للدماء إلى الاسبارطيين ....ولكنهم أيضا لم يسلموا من طعناة رماح الاسبارطيين ....عندها بدأ زيركسيز بأرسال وحوش الغابة إلى الاسبارطيين .....فخرج لهم وحيد قرن عملاق ....ولكنه لم يلمس شعرة من أي جندي اسبارطي ......وقتلوه على الفور .....وعند فشل قوات زيركسيز البرية ....لجأ الفرس إلى السحرة ....فبدئوا السحرة يرموا على الاسبارطيين أكياس أشبه بالقنابل ....ركض ستيليوس وضرب عنق أحد السحرة ....فسقطت قنبلة من يد الساحر واتجهت إلى تجمع القنابل فحدث انفجار كبير جدا قتل فيه جميع الفرس الموجودين هناك والاسبارطيين حموا أنفسهم بالدروع ....قال ثيسيوس : مع مغيب الشمس ...أرسلنا جثث القادة الفرس إلى زيركسيز .....فقد زيركسيز صوابه عندها ...وبدأ يأمر بقطع رؤوس القادة الذين فشلوا في صدنا وهربوا .....حتى الفيلة ...أرسلوها ألينا ....ولكنها لم تصمد أمامنا .......واستمر القتال ....وبدأ استينوس وستيليوس بذبح رجال زيركسيز وعند الانتهاء صرخ ليوناديس : عودوا إلى مواقعكم ....
كان قائد الجيش يبحث عن ابنه استنينوس وعندما وجده نادى له من بعيد : استنينوس ...والان أفخر بأنك ولدي ......
فرح استنينوس ولكن لم تكتمل الفرحة فجاء رجل فارسي على حصان من وراء استنينوس....وقطع عنقه ...قائد الجيش فقد صوابه فأصبح متعطشا للدماء ....بقي 40 جندي فارسي هاجموا الاسبارطيين فبدأ قائد الجيش يقاتل بكل عنف حتى وصل إلى جثة ابنه .....وعندما وجد جثة ابنه من دون رأس ...جن جنونه ...وبدأ يصرخ ...ويضرب على رأسه ...وما كان على الاسبارطيين ألا أن يسحبوه بعيدا الان ......
حل الظلام ....وهنا ....كان أفيالتيز قد وصل إلى قصر زيركسيز ....واستطاع زيركسيز أن يغريه بالنساء ...وبالمال ....وقال له : سأعطيك شرف القتال بدرع أبيك ....وسترى مع الأيام كم أنا لطيف وطيب ....على عكس ليوناديس الظالم ....وكل ماستطلبه ...سيحضر ....شرط أن تدلني على الطريق الذي يلتف من وراء الاسبارطيين .....
أفيالتيز : أجل ....
زيركسيز : أذا أركع ....
ركع أفيالتيز أمام زيركسيز ووافق على أن يدلهم على الطريق الذي يلتف من وراء الاسبارطيين ....فجاء أكسوس على حصانه مسرعا ليخبر ليوناديس ....
أكسوس : ليوناديس ...أسحب رجالك من هنا .ذلك الرجل الأحدب أخبر زيركسيز بالطريق الذي يلتف من ورائنا ...
فالتفت ليوناديس إلى جنوده وقال : أيها الاسبارطيون ....استعدوا للمجد ......
غدا نكمل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق